قضية رأي عام.......

زائر

م يكن القاضي يحتاج لدليل
ليعلن البت في تلك القضية
التى اشغلت الراي العام
فقد كان الادعاء متأكده بان القضية
لاتستحق حتى ان تصل لدور القضاء
فقد كان الحاضرين في قاعة المحكمة
مستمتعين وفي غاية السرور بمرافعات المحامين .

وبعد طول انتظار دام لاسابيع من المد والجزر
كان حرارة القضية قد وصلت لاعلى درجات الحيره .

وكان خبرها متصدر عناوين الصحف المحلية
حتى القنوات الفضائية متابعة
لكل صغيرة وكبيرة وتقوم بتحليل احداثها
بمساعده المتخصصين من اطباء النفس
واستعانوا ايضاً ببعض ابطال السينما
لعلهم يجدون لديهم تفسيراً لما يحدث
من خلال تجربتهم في التمثيل
الذي كنا نشاهدة في افلامهم ونصدقه وتدمع اعيوننا
للمشاهد المؤثرة مع علمنا انه تمثيل في تمثيل
لاكن احياناً نصدق الخيال
لنقتنع ببعض الواقع .

نعود لهذه القضية المتشعبه

وعندما طلب حضرة القاضي
من هيئة المحلفين الادلاء بالحكم
لينهي كل فصول هذ الخلاف الشرقي
الذي لجئ العاشقان به الى المحاكم الغربية
لسبب بسيط انه لايعترف بمثل هذه القضايا
في المحاكم الشرقية .

ساد قاعة المحكمة الهدوء
طلبت هيئه المحلفين بعض الوقت لتشاور
فأذن لهم القاضي بذلك لانه رئى
ان الخلاف بين المحلفين سيتم تسويته .

في هذه اللحظات
كانا ينظران لبعضهما
يتأمل كل منهم الآخر
همس في داخله :
ماذا افعل :
احبها وكم تمنيت الا نقف في هذا المكان
فلم اجد خيار لذلك لابد من التضحية حتى
تقاس كمية هذا الحب .

احب فيها عنادها ... لقد كنت استمتع به
فقد كانت متعه في كل شيئ حتى في زعلها
وطريقة ارضائها ربما هو سر حبي لها .

كانت تذهب بي الى عالم المستحيل
فاسير وانا واثق باني لن اندم ابداً
فقد كانت متعه في كل شيئ
احبها نعم احبها حتى في جفاها .

كان الوقت يمر بطيئاً عليها
في انتظار ما تحكم به هيئه المحلفين
لم يكن شعورها يختلف عنه من ناحيه الذنب
مع اختلاف انه كان يوافقها الرأي في كل شيئ
حتى حدث هذا الخلاف الذي اوصلهم لساحه القضاء
بدئت تشعر بعنادها والى اين اوصلهم

تأملت مامضى في حياتها ضلت تفكر
وتبحث عن موقف في ذاكرتها المشتته
لم تجد شيئ جميل لتتذكره به
لم تكن سيئه الى هذا الحد
فقد كانت آيه في الجمال .

عادت هيئه المحلفين الى قاعة المحكمة
وعاد القاضي الى منصة الجلوس
وبدأت جلست النطق بالحكم
كان الصمت يسود ارجاء المكان
والعيون تتجه نحو هيئه المحلفين
وبدأ المحامين في التحدث
في مرافعاتهم الآخيرة ومحاوله
كل منهم اقناع هيئه المحلفين
بما يدعيه موكله .
وبعد ان انتهوا من ذلك
اخذ القاضي مطرقته الخشبيه
وضرب بها على منضدته
فهدئت المحكمة حتى من الانفاس

وقال : هل توصلت الهيئه الى حكم
فاجابو : نعم ..
ياحضرة القاضي
في هذه الحظه كانا اطراف القضية
ينظران الي بعضهم البعض
وبدأت مشاعر الحب تتسلل الي قلوبهم
لتغطي كل مساحات القلب لتسقط
من كلاهما دمه كانت تشير الى
انه لم يعد في القلب مكان خالي
ليأخذ مساحة الفرح الذي اشغلناه
سابقاً ببعض الخلافات السطحية .

وقف كبير المحلفين ليقرأ الحكم
الذي توصلت إليه الهيئة .
وبدأ يسرد في مقدمات الحكم وكانت
علامة الدهشه على الحاضرين في القاعة
تستغرب من تلك المقدمة الطويله
التي بينت ان الحكم سكون شيئ على غير العاااده
استمر المحلف في القرائه ووقف لحظه النطق

وقال : حكمنا بأن كلاهما مُذنب في حق نفسه .

وقفا العاشقان والابتسامة تعلوا محياهما ...
استغرب الحضور من ذلك .....

ذهبت اليه تعدوا والدمع ينهمرعلى وجنتها
امسك بيدها وامسكت به
وكل منهم ينظر الى الاخر
في مشهد غريب يحدث لاول مرة في هذه المحكمة

كانت احاسيسهم متبادله أختلط الفرح والحزن
وكانت عداسك الكاميرات تلتقط تلك الصور
لتصبح في اليوم التالي متصدره عنواوين الصحف .
ومن تلك العناوين :
- فرحه مذنبان
- معجزة الشرقي والشرقيه
- اتمنى شرقيه
- من وفاء الحب

حكم بعد ذلك القاضي عليهم بأن
يكتبوا قصة حبهم ويدونو فيها كل صغيره
وكبيره حدثت من وقت
ان بدأت احاسيسهم تجاه بعض
لتدرس في الجامعات ولما فيها
من تضحيات كبيرة حدثت قبل الوصول
الى قاعة المحكمة .

":":"

ياهذا لا تتعب التفكير في ذلك ؟

شششششششكرا لك سكوووون الليل على هذه القضيه الرائعه

فهنا
يوجد حب دفين لا نعلمه الا عند الاحساس اننا سنفقده

موضوع رائع
يسلموا