هو ذلــك العمر !
السائر بيأس وحلم
يوماَ فيه للـمنى نجـني
ويوماَ للـمنى نفني
وبذات ليـلة وذات يـوم
قد يحين ميلاد أو موت
وقد يلين ميـعاد أو فـوت
...
فإنه هو العمر !
العابر باللهفة والملل
لا غفوة فيه ولا الكلل
فيوما يمضي سريعاَ
ويوماَ يزحف صريعاَ
تلهو لياليه واهية
لمن يرعـاها واهـنة
يلاقينا ليغــدق بالـفرح
ويوماَ يغرق بالجرح
إن جئناه مـــنا فــٌر
وإن تجاهلناه لنا كـرٌ
...
فهو الغـابر الــزائل
يــوم بـعد كل يوم
تتـكـون الحـــياة دوم
أولـــها بـداية حكاية
وأخـرهـا غاية نهاية
بــقدر معـلــوم بسطر
مخزون مقسـوم بدهر
فلـن يعود يــوماَ ولـى
وخيـرنا لمن به صلـى
أما مــن أهمــله يلـهو
ويـله كيـف سـينـجو ؟