تحياتي لكم
في لحظة ما أحسست بأن قلمي قد جرد من إرادته وقد وقف على صحراء الحيره .. والمعاناة ..
وأخذ يسر على غير بينه ..
فالطريق أمامه تتشعب مساراته ..
وهالة من الحزن تحيط به ..
فأخذ يهيم عبر طريق طويل ويرسم خطوطا شوكيه لمعاناتي مع هذه الحياة..
ويصورني في هالة من الحزن ..
وسيل من العبوس ..
وقناطير من اليأس والحيرة ..
وصخرة مرسوم عليها الشقاء..
وعندما رأيت هذه الصورة التي يصورني بها قلمي ..
علمت بأن هناك شجنا رهيبا في داخلي يخالج قلمي ..
وخوفا شرسا يطارد أملي اليتيم في الحصول على السعاده والخروج من دوامة هذه العتمه ..
التي أطبقت على بهجتي ..
فأوقفت قلمي وصرخت به محتجه ..
لماذا تصورني في رداء موشى باليأس ..
والحزن والأسى ؟
لماذا تصر على أن تجعل مقامي بين محطات العذاب ؟!
ولكنه .. صمت عاجزا عن الجواب ..
فرميته واستبدلته بقلم آخر يعلم ويعترف بأن اليوم غير الأمس ..
وهاهو عاد نسمة رائعة تزهو فرحا على شفتي وأمل ينسيني الجراحات ..
وأقفلت كل أبواب الحزن والهزيمه ..
وفتحت أبواب النجاح والسعادة ..
وأدركت أن العادة التي طالما بحثت عنها في ثنايا الأشياء .. وبريق الدمع .. وأرق البسمات ..تلك التي طالما لمحتها بعيدا وكلما ناديتها حاولت الابتعاد ..
أدركت أنها مخبأه تحت نغمة فرح ورديه تدعى التفاؤل ..
وأدركت شيئا آخر وهو أن :
الحســـــــــاس لا يعيــــش