معلوم للجميع بان الالتقاء والفراق هي بعض من سنن الحياة
فلولا اللقاء لما كان فراق والعكس صحيح
في الابوة والامومة ،في الاخوة ، في الصداقة ،في الحب وفي الزواج
وفي جميع الحالات الانسانية التي يشكل معادلتها طرفان او اكثر
نسبة الاتفاق والاختلاف غير معلومة ابدا وهي لا تقاس مئويا مهما حاولنا او اجتهدنا
بعض حالات الاختلاف تتبع سوء فهم او اختلاف وجهات نظر
نقول ان الاختلاف في وجهات الراي لا يفسد للود قضية ومع الاسف الشديد نطبق العكس تماما
فبمجرد اختلافنا وعلى اتفه الاسباب قد نمحي من ذاكرتنا عشرة عمرها عشرات السنين
ونطلق الايمان المغلظة ومن ثم نندم
الفتنة والنميمة ودس الاكاذيب المغرضة يفعل فعله ايضا مع ضعاف النفوس ممن ليس لديهم الثقة بشريكهم
الغيرة والحسد وتناقض المصالح ان وجدت ايضا لها فعلها في هذا الشان
تمر بنا الذكريات احيانا
فنقول
يا الله
لو لم يحصل كذا وكذا لما حصل كذا
وننسى ان كذا لم يكن ليحصل لو لم نفعله بايدينا في لحظة طيش او تهور وقد تكون عن سابق اصرار
فمن اختلفنا معهم اليوم كنا قد اتفقنا واياهم بالامس وقد نعود لنلتقي مجددا
مشكلتنا اننا عندما نغضب او ننفعل
لا نرى الا السواد مهما كانت الصفحة بيضاء
نبحث جاهدين عن نقطة سوداء مهما صغرت علها تكن شفيعة لنا فيما نفعل
فتاكلنا نيران الندامة فيما بعد على رفاق او اصدقاء او احبة لهم في القلب مكانة لا يشغلها غيرهم
ارجو ان اكون قاربت فكرة الموضوع نوعا ما
اشكرك اخي محمد
يعطيك الف عافية
تحياتي